​​

زيارة افتراضية للمتحف

في انتظار أن استقبالكم في متحف اتصالات المغرب، ندعوكم للقيام بزيارة افتراضية للمتحف من خلال رؤية رائعة بتقنية 360 درجة

الأوائل

نيران الإنذار

استعملت نيران الإنذار في عديد من البلدان لتحذير السكان من اقتراب العدو من أماكنهم. ففي حالات الخطر كان الناس يشعلون نارا فتتبعها نار أخرى فأخرى حتى تشتغل سلسلة من النيران على مرأى من بعضها البعض.

ويعود أقدم وصف لنيران الإنذار وطريقة استعمالها لليوناني (هومروس) في كتاب "الإليادة" الذي يرجع تاريخه إلى 2700 سنة : » وهكذا، انطلاقا من جزيرة بعيدة محاصرة حيث خاض الرجال خلال النهار معركة يائسة على مشارف أسوار مدينتهم ينتشر دخان من السماء، غير أنه مع مغيب الشمس، تشتغل سلسلة طويلة من نيران الإنذار بالليل لأخطار سكان الجزر المجاورة وطلب النجدة...« .

التلغراف الهوائي

في عام 1793 قام الفرنسي "كلود شاب" باختراع التلغراف الهوائي وذلك في أعقاب القلاقل التي تبعت الثورة الفرنسية. وكان التلغراف مجهزا بأذرع متحركة يمكن تنصيبها في 97 موضعا مختلفا وكان لكل موضع منها معناه الخاص الذي كان يمثل عموما حرفا أو رقما. وكانت المسافة بين كل محطتين للتلغراف المرئي تصل إلى عشرة كيلومترات، كما كان صفاء الجو وجودة الرؤية من الأشياء الضرورية لملاحظة الإشارات التي ترسلها المحطة المجاورة. وفي هذه الحقبة تم في عدة بلدان تطوير أنظمة مختلفة للتلغراف الهوائي على المنوال الفرنسي وذلك قصد الاستعمال العسكري. وقد تم إٍرسال أول برقية بنظام شاب من باريس إلى مدينة ليل في عام 1793.

الرقاص الجاري والبراح

فيما مضى كانت الرسائل التي يبعث بها السلطان أو الخواص في المغرب تنقل بواسطة مبعوثين كانوا يمشون على الأقدام نحو المدن والقرى والأسواق. كما كان مبعوثون آخرون ينتقلون إلى القبائل والأكواخ.

كانت الرسائل المكتوبة ترسل عن طريق هؤلاء المبعوثين الذين يطلق عليهم أسماء الرقاص والجاري فيما كان البراح ينشر في الطرقات والأماكن العمومية الأخبار الشفوية التي يبعث بها السلطان أو الخواص (إعلان حالة حرب، زيارة ملكية، ولادة، وفاة...).

تلغراف ساموئيل مورس

قام الأمريكي "ساموئيل مورس"، خلال السنوات 1830، باختراع نظام جديد للإشارات الكهرومغناطيسية، حيث كانت الإشارات القصيرة في شكل نقاط والإشارات الطويلة في شكل قواطع تكون رموزا للحروف والأرقام. وهكذا فإن حرف "E" مثلا، الذي يعتبر أكثر الحروف تكرارا في اللغة الإنجليزية، يرمز إليه بإشارة قصيرة أي نقطة، ويرمز للحرف "T" بإشارة طويلة أي قاطعة، إلخ. وكانت الإشارات ترسل بواسطة المفتاح التلغرافي ثم تلتقطها الجهة المستقبلة وتكتب على شريط من الورق. كما كان من الممكن أيضا سماع هذه الإشارات بواسطة مكبر صوت بسيط.

تلغراف إدوارد هيوجس

قام المهندس الأمريكي "دافيد إدوارد هوجس" في عام 1855 بإنجاز أول آلة تلغرافية طابعة. فقد أصبح من الممكن بفضل هذه الآلة تعويض النقاط والقواطع التي تستعمل في نضام (مورس) التلغرافي بحروف و أرقام جاهزة يتم طبعها مباشرة من خلال لوحة مفاتيح. كما اخترع (هوجس) في عام 1878 الميكروفون الفحمي الذي استعملته أغلبية أجهزة الهاتف خلال القرن العشرين.

تلغراف إميل بودو

طور المخترع الفرنسي "إميل بودو" نظاما ثنائيا للتشفير سنة 1874، ويتعلق الأمر بجهاز يقوم بإرسال الحروف بواسطة لوحة مفاتيح متكونة من خمسة أزرار فقط ، كل زر يتناسب مع وحدات التعداد الخمسة المكونة لكل حرف.

التلغراف اللاسلكي يدخل المغرب

قامت إدارة المخزن سنة 1907، بأمر من السلطان مولاي عبد العزيز، باقتناء جميع التجهيزات والمحطات التلغرافية التي أنشأها المهندس الفرنسي هنري بوب الذي يعد أول من أدخل التلغراف اللاسلكي إلى المغرب و أنشأ في نفس السنة الشركة المغربية للتلغراف. وقد أعلنت إدارة المخزن في نفس الوقت عن العمل بنظام الإمتياز وأنشأت أول إدارة شريفة للتلغراف فتحت للعموم في فبراير 1908.

جهاز البيلينوغراف

إخترع العالم الفرنسي "ادوارد بولان " عام 1907 جهاز البيلينوغراف الذي يمكن من إرسال صور عبرشبكة التلغراف تسمى صور تلغرافية.

ويقوم نظام الإستقبال بتحويل موجات اللون الرمادي للصورة إلى إشارات كهربائية، بعد ذلك يتم تحميض ورقة الصورة بعد نهاية الإستقبال للحصول على نسخة من الصورة المرسلة.

وقد تم في 1955، غداة عودة المغفور له جلالة الملك محمد الخامس من منفاه في مدغشقر، استعمال هده التقنية بكثافة حيث مكنت من إرسال صور جلالته عبر وكالات الأنباء الوطنية والدولية.