الهاتف المتنقل والأقمار الصناعية

الهاتف المتنقل

بدأت المكالمات المتنقلة باستعمال أجهزة ذات صمامات سرعان ما عوضت بترانزيستورات. وقد كان حجم الأجهزة المتنقــلة كــبيرا واحتياجها من الطاقـــة جد مرتفع، لهذا كان استعمالها مقتصرا على السيارات .

خلال ثمانينات القرن العشرين، تطورت التكنولوجيا الرقمية، وابتداء من سنة 1991 أمكن صنع هواتف محمولة ذات حجم صغير مما مثل تطورا ساعد على انتشار هذا النوع من الخدمات .

بدأ استعمال الهواتف المتنقلة من نوع "ن-م-ت" بالمغرب سنة 1987 على الحزمة 450 ميكا هرتز. وفي أبريل من سنة 1994 أدخلت اتصالات المغرب خدمة الهاتف المتنقل باستعمال تكنولوجية "ج س م" على الحزمة 900 ميكا هرتز. إن استعمال هذه التقنية، مع مختلف العروض التي توفرها، أصبح معمما على مختلف ربوع المملكة.

الأقمار الصناعية

إن تطور البحث في مجال الفضاء مكن من استعمال الأقمار الصناعية كموقع أو حامل لمكرر والذي حيث يتم وضعه على ارتفاع كافي يمكن من تفادي مدار الأرض. إن القمر الصناعي الذي يكون في مدار مستقر بالنسبة للأرض يتحرك بنفس سرعتها رغم أنه يبدو ثابتا فوقها، ويقوم، على بعد مسافة 36000 كلم ، بتغطية ثلث مساحة الأرض.

وقد بدأت المكالمات القارية بواسطة ثلاثة أقمار صناعية :الأول فوق المحيط الاطلـسي ، والثاني فوق المحيط الهادي والثالث فوق المحيط الهندي. وتؤدي هذه المسافة إلى تأخير يبلغ نصف ثانية في المكالمة ولا يسبب ذلك مشكلا كبيرا، غير أن الصدى كان يتسبب في إضعاف جودة المكالمات.

وقد مكنت التكنولوجيات الحديثة من تفادي هذه الظاهرة وذلك بتطوير معدات تقوم بإزالة وإلغاء الصدى.

يبقى القمر الصناعي الوسيلة الملائمة بالنسبة للتلفزيون الذي يعتبر أكبر مستهلك لقنوات الأقمار الصناعية سواء بالنسبة للإرسال أو بالنسبة للربط بين نقطتين محددتين وكذا لتأمين إرسال من مناطق يصعب الولوج إليها .

قام المغرب بتدشين أول محطة أرضية للإتصال بالأقمار الصناعية بمنطقة السهول (نواحي الرباط) في 7 يناير من سنة 1970.